العطور الحلوة

العطور الحلوة




بين عامي 2014 - 2015م، كانت نصف العطور الأنثوية الأكثر مبيعًا في فرنسا من العطور الحلوة.

بعيدًا عن النوتات الخفيفة والطازجة المحبوبة في الغرب، والنوتات الخشبية أو التشيبر التي تمثل كلاسيكيات صناعة العطور، فإن الجانب الحلو يجذب المزيد من المعجبين.

 

كيف ظهرت العطور الحلوة؟ من ماذا تصنع؟ لماذا يحبها البعض كثيراً؟

 

في صناعة العطور، الحديث عن الحلاوة يمثل (دغدغة) لحاسة الشم لدينا.

العطور الحلوة تعبير عطري عن كل ما هو حلو وذواق، مصنوعة من مواد أولية، طبيعية أو اصطناعية، تعكس روائح الأطعمة الحلوة وتذكرنا بعالم الحلويات.

الروائح الشهية للعطور الحلوة تتكون من مجموعة واسعة من المواد الأولية: الفاكهة الناضجة، مثل الكرز، إلى مكونات الكراميل والعسل والشوكولاتة، بما في ذلك حلوى القطن، فيكون مصدر إلهام في تجربة العطر.

بالإضافة إلى ذلك، فإن نوتات الفانيليا الطبيعية والاصطناعية لا تزال الأكثر استخداماً في العطور الحلوة.

في الواقع الفانيليا غذاء تستهلكه صناعة عشرات الأطنان في عالم الحلويات. فلماذا لا نستفيد من جوانبها الحلوة واللطيفة لتأليف عطر رائع؟

ذاك ما نجح العطارون في فعله، إذ يمنحنا إبداعهم الواسع الفرصة للاستمتاع دون اعتدال بما نأكله عادة بكمية محدودة في طعامنا.

من الواضح أن الحفاظ على صحتنا ينطوي على تقليل الحلويات، لكن في صناعة العطور فإن الجرعات الزائدة مسموح بها على نطاق واسع.

 

تاريخ العطور الحلوة

العطور الحلوة لها تاريخ مختلط بين القدم والحداثة.

في الواقع إذا كان ظهورها الواضح قد تم في أوائل التسعينيات، فإن بداياتها تعود إلى الربع الأول من القرن العشرين.

في عام 1911م تم إنشاء عطور مستوحاة من عالم الحلويات.

في عام 1992م كان إعلان الإطلاق الرسمي للعطور الحلوة.

موضة العطور الحلوة لا تزال سارية وتستمر في جذب المعجبين الذين يسعون لتعطير أنفسهم بروائح يجدونها عادة في الحلويات أو الفواكة أو الحلوى المفضلة لديهم.

 

لماذا نحب العطور الحلوة؟

 

ربما نتساءل عن سبب ميلنا جميعًا لما هو حلو سواء أكان ذلك في استهلاكنا الغذائي أو في اختيارنا للعطور، لأنها الجانب الصغير اللطيف في اختياراتنا.

هناك العديد من التفسيرات المحتملة:

في البداية يجب أن تعلم أننا نطلق كمية كبيرة من الدوبامين (هرمون السعادة) عندما نتناول الأطعمة السكرية، مثل الشوكولاتة.

نفس الشيء يحدث عندما نشم رائحة العطور الحلوة.

هذه النشوة تجذبنا وتجعلنا نرغب في الاستمرار في شم هذه العطور، من أجل أن نكون دائمًا في مزاج جيد.

يجب أن تعلم أن العطور الحلوة غالبًا ما تشير إلى نوع من البراءة، هذه الحلوى الرائعة التي رافقتنا أثناء الطفولة أعيد اختراعها في روائح تمنحنا لحظات عفوية من السعادة.

تفتخر العطور الحلوة بقدرتها على جعل البشرة ناعمة.

 

خصوصيات العطور الحلوة

العطور الحلوة مخصصة في الغالب للنساء والأطفال.

المواد التي تتكون منها العطور الحلوة

 

هناك مجموعة متنوعة من المكونات التي تسمح لصانعي العطور بتأليف عطور حلوة، بعضها طبيعي، مثل: الفانيليا أو الكومارين المستخرج من حبوب التونكا، والبعض الآخر اصطناعي.

غالبًا ما تعيد المواد الاصطناعية إنتاج ما تنتجه الطبيعة بسعر مرتفع، أو ما تنتجه الطبيعة بكميات صغيرة، أو ما لا تنتجه الطبيعة على الإطلاق.

وهكذا، الفانيلين والإيثيل فانيلين تعوض روائح الفانيليا بتكلفة أقل، رائحة المالتول الموجودة بشكل طبيعي في الكاكاو تعكس لمسة حلوة من الكراميل، الشوكولاتة والنوتات الفاكهية أيضاً مستنسخة صناعياً لحلاوة قصوى.