العنبر في صناعة العطور

العنبر في صناعة العطور

الطلب عليه يتزايد يوماً بعد يوم، ومحبب للنساء أكثر من الرجال، لرائحته الطيبة، إنَّه العنبر.

العنبر طيب عرف منذ مئات السنين، واستخدم في تحضير أغلى وأجود العطور، وهو مادة شمعية توجد في أمعاء بعض الحيتان العنبرية، وعندما تجف تصبح ذات رائحة مسكية.

لا يمتزج العنبر بالماء، ويختلف وزنه وشكله بعد جفافه، وهو أنواع مختلفة من حيث الرائحة واللون، وقوامه خفيف الوزن مقارنة بحجمه، ولا يوجد إلا في البحار الكبيرة، أو في سواحلها.

تصنف المادة المتماسكة المستخرجة من جوف حوت العنبر من المواد الجوهرية التي تسهم في صناعة أجود العطور وأفضلها، حيث تحتوي على حوالي 25 في المائة من مادّة تسمّى(ambrein).


العنبر ثلاثة أنواع هي:

الأحمر، الأبيض، الأسود.

1-           العنبر الأحمر: هو الذي يستخرج من كبد الحوت.

2-           العنبر الأبيض: هو من نواتج القذف الطبيعي للحوت، ومن ثم يتم لفظه إلى الساحل عن طريق الموج، ويعد من أغلى أنواع العنبر.

3-           العنبر الأسود: يستخرج من كبد الحوت، ويستخدم هذا النوع للخلطات العطرية، ومثبتاً للبخور.

يستخدم العنبر منذ القديم في تعطير الجسم وتجميل المظهر، ويتزايد الطلب عليه خلال فصل الشتاء.

وبعد جفاف العنبر تفوح منه رائحة زكية، تستخدم في تصنيع أفخم العطور، كما أن إضافة العنبر الخام إلى العطر تجعل رائحته تدوم أكثر.

وقد يستعمل العنبر الخام مباشرة كبخور، حيث يوضع على الجمر، أو يذر فوق العود على الجمر، ليعطي رائحة عطرة ومميزة.

يستعمل العنبر كذلك لتعطير الملابس والعباءات والشيلات، ويمكن إضافته لأي خلطة من خلطات العطور المختلفة.

لا تقتصر استخدامات العنبر على التطيب، بل يوصف في استخدامات علاجية كثيرة وقد ذكر الأطباء العرب قديماً أن العنبر يستعمل في العلاجات الطبية.

وذكروا أنه ينفع كبار السن ويقوي الدماغ والأعصاب، والصداع كما ينفع بخوره للشفاء من الزكام.

يحفظ العنبر مثل بقية العطور في قنينات من الزجاج، يتم تنظيفها من الداخل بالماء والصابون، وتعقيمها جيداً، ويفضل أن يكون المرود المستخدم لوضع العطر على الجسم مصنوعاً من الزجاج بدلاً من البلاستيك؛ لأن البلاستيك يؤثر على رائحة العطر.