العطور العربية الرفاهية الفاخرة





 العطور العربية الرفاهية الفاخرة

نجحت العطور العربية في نيل إعجاب العالم برائحتها الفريدة، وعبيرها المتميز والأخَّاذ. العطور الأولى القديمة في التاريخ كانت تستعين بالتوابل والأعشاب، كالبخور الذي يتم حرقه للحصول على رائحة عبقة تفيض بالبهجة.

أصبحت العطور العربيّة مرادفاً للتراث العريق والرفاهية الفاخرة، بكل معنى الكلمة.

مكونات طبيعية 

العطور الشرقية تقوم على مكونات طبيعيّة صرفة، وغالباً ما تستعين بأنواع مختارة من الأزهار والخشب، إذ يتم انتقاء هذه المكونات الأساسية وهي بعمر مثالي تماماً، أي بعد أن تصل إلى مرحلة الإزهار الكامل والجودة العالية، لأن الاستفادة القصوى منها والوصول إلى الرائحة العبقة يعتمد بالأساس على عمرها ودرجة النضج الذي بلغته، إضافة إلى آليات استخلاص عبيرها وعمليات التقطير.

ولاتزال كيمياء العطور الشرقية تلتزم بأفضل التقاليد القديمة في القطاع للحفاظ على أصالتها.

طقوس عطرية

أفاد خبراء العطور العربية وجود طقوس كاملة لاستعمال العطور في العالم العربي، حيث يتم تطبيق العطور فوق بعضها للحصول على رائحة فريدة من نوعها. فمثلاً، يمكن وضع رائحة غنية بدخان العود الهندي على الشعر والبشرة للاستمتاع بعبق يدوم طويلاً. وبعدها توضع طبقة من الزيوت العطرية المركّزة قبل إنهاء العملية بتطبيق رشّة بسيطة من مستحضرات أكثر لطافة وخفّة، ما يضمن التألّق برائحة استثنائية لها بصمتها الخاصة.

وبالتالي، يطلق هذا المزيج العطري نفحاته بشكل عكسي، ابتداءً من آخر مستحضر تم وضعه وصولاً إلى المركّب العطري الأول، ما يضمن الاستمتاع برائحة غنيّة.



سحر التركيبة الشرقية

تتميز العطور الشرقية باحتوائها على تركيبة معقدة، وغالباً ما يفصح العطر عن انطباعات حسيَّة متنوعة، قبل أن ينضج ويكشف عن شخصيته النهائية، حيث تبدأ هذه العطور التي يدوم تأثيرها لفترة طويلة بتبديل عبقها خلال اليوم، فهي تتحول تدريجياً ببساطة مع تغيّر درجة حرارة الجسم، الأمر الذي يجعل منها الخيار المثالي للباحثين عن مستحضرات عطرية تنقلهم من الصباح حتى المساء بكل سلاسة.

معلومة:

لا تنتمي جميع العطور العربية إلى العائلات العطرية ذات التأثير القوي، فهنالك العديد من الأنواع المميزة التي تناسب جميع الأذواق، انطلاقاً من نفحات الأزهار والتوابل والخشب، وصولاً إلى العطور المركزة والمستخلصات الكثيفة للمسك والعود الهندي الصافي.


الزيوت العطرية

الزيوت العطرية الطبيعية تتميز بحضور غني ونفحات فاخرة لا تخلو من الغموض، وهي تشكّل الخيار الأول بالنسبة للباحثين عن عطور تدوم لفترة طويلة. وبدورها، نجحت المنتجات المعروفة بـ (دهن العود)، التي تُعدّ المستخلص الطبيعي للعود، في الارتقاء بالزيوت العطرية الطبيعية إلى آفاق جديدة، وذلك من خلال تركيبتها المعقدة التي رسمت مسار تطور العطر ضمن مراحل قادت في نهاية المطاف إلى الكشف عن عبقه طويل الأمد.

فالعطور المكونة من جزيئات معقدة، كالعطور الشرقيّة ومستخلصات المسك والخشب الغنية بعبق الفانيليا والعنبر والمسك والعود، تتصدّر قائمة المنتجات العطرية التي يدوم تأثيرها لأطول فترة.